قال الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر انه في حال فشلت او انهارت الانتخابات السودانية واتفاق السلام، فمن شأن ذلك اشعال حرب اهلية واخرى دينية اقليمية.
وجاءت تصريحات كارتر مع انتهاء اول ايام التصويت الاحد، حيث اصطف عشرات الآلاف من السودانيين في طوابير طويلة في الخرطوم وغيرها من المدن للادلاء باصواتهم، في اول انتخابات تعددية تجرى منذ نحو ربع قرن.
ويقود كارتر فريق مراقبين دولي للاشراف على سير الانتخابات، حيث قال، في تصريحات صحفية، انه من المهم للسودان ان تنتهي الانتخابات بسلام للاهمية الاستراتيجية لهذا البلد في المنطقة عموما، الى جانب اهمية اتفاق السلام فيه.
وحذر الرئيس الامريكي الاسبق قائلا: "اعتقد انه في حال ظهور العنف او العقبات في الانتخابات هنا في السودان، سينتشر هذا الى رقعة اوسع في افريقيا".
يشار الى ان جيران السودان، اكبر بلدان افريقيا مساحة، هي تسعة دول، منها مصر وليبيا وتشاد في الشمال والغرب، حيث الاغلبية المسلمة، وكينيا واوغندا واثيوبيا في الجنوب والشرق، حيث الاغلبية المسيحية.
وقد اقرت مفوضية الانتخابات في السودان بوقوع ما وصفته بانه "اخطاء" في اليوم الاول من عمليات التصويت، لكنها قالت ايضا ان العملية الانتخابية تسير بشكل طبيعي.
ويقدر عدد الناخبين المسجلين نحو 16 مليون سوداني يتوزعون على 25 ولاية سودانية، حيث ستفرز اصواتهم رئيسا وبرلمانا ومجالس ولايات، فضلا عن رئاسة الجنوب في الجنوب السوداني.
وكان السودان شهد عددا من الانتخابات البرلمانية كان اولها في عام 1953 اما آخرها فكان في عام 1986 وجاء بآخر حكومة منتخبة ديمقراطيا في السودان، والتي اطيح بها في انقلاب عسكري عام 1989 جاء بنظام "الانقاذ" الحالي.