بعد مئتي عام، يوارى جنود حملة نابوليون الثرى
أفراد فيلق الاجانب التابع للجيش الفرنسي يكرمون الجنود الاربعة
ووري أربعة من جنود حملة نابوليون الثرى بعد مقتلهم بأكثر من مئتي عام خلال الحملة التي سار بها القائد الفرنسي الشهير لإخضاع فلسطين
فقد شارك عسكريو فيلق الأجانب التابعة للجيش الفرنسي في حفل أقيم لتكريم ذكرى الجنود القتلى في مدينة عكا
ويعتقد بأن الجنود الأربعة قد لاقوا حتفهم ومن ثم دفنوا حيث سقطوا في الخنادق التي كانوا يتمترسون فيها أثناء حصار حصن عكا العثماني عام 1799
وقد عثر علماء الآثار على جثث الجنود بعد ان استشعر بوجودها بناة كانوا يحفرون أسس محكمة جديدة عام 1991
القائد الفرنسي نابليون كان يهدف الى إخضاع تركيا ومن ثم بريطانيا
وقال مؤرخ ان هوية الجثث قد تم التأكد منها من أزرار معاطفهم الذهبية والتي كتبت عليها عبارة الجمهورية الفرنسية
وكانت واحدة من الجثث ناقصة الرأس، مما يؤكد الروايات التاريخية القائلة بأن الجنود الاتراك كانوا يقطعون رؤوس العسكريين الفرنسيين ويعلقونها على جدار عكا لإرعاب الفرنسيين
وعبّر ديبلوماسيون حضروا مراسم دفن الجنود عن سعادتهم من أنهم قد كرّموا أخيرا. ويذكر ان الرفات قد احتفظ بها في متحف إسرائيلي بينما اختلف الجانبان الفرنسي والاسرائيلي حول مكان الدفن
فقد قال السفير الفرنسي لدى اسرائيل ان الجنود يجب أن يدفنوا الى جانب عشرة جنود آخرين في قبر صغير يعود الى الفترة النابوليونية يحوي كذلك رفات قائد الحملة الفرنسية
وقال السفير إن مراسم الدفن قد أثارت فيه أحاسيس متنوعة
قال السفير، تملكني شعور مهيب. فهؤلاء رجال من فرنسا جاءوا الى هذه الأرض البعيدة تاركين أحبّائهم لسنوات طويلة
وأضاف، لا نعلم بمَ كانوا يفكرون، إلا أنهم كانوا يشعرون بالتأكيد بالوحدة. سوف نكرّم شجاعتهم
ويقول المؤرخون إن هزيمة نابوليون في عكا قوّضت خططه في إخضاع تركيا قبل التوجه شرقاً لاحتلال الهند والإمبراطورية البريطانية
لكن الذي حصل هو أن القوات الفرنسية إضطرّت إلى الانسحاب من فلسطين إلى مصر حيث أجبرتها القوات البريطانية على ترك المنطقة التي تعرف الآن بالشرق الأوسط بشكل نهائ