أعلنت السلطات السودانية أن الشخصين اللذين قتلا بقصف إسرائيل سيارة في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في شرق السودان فجر الثلثاء هما السودانيان عيسى أحمد هداب وأحمد جبريل، ونفت أن يكون يكون مسؤول التسليح في حركة «حماس» عبد اللطيف الأشقر موجود في البلاد وإنه نجا من القصف.
وكان النائب عن «حماس» إسماعيل الأشقر أعلن في غزة الخميس أن الغارة الجوية كانت تستهدف القيادي في الذراع العسكرية للحركة ابن شقيقه عبد اللطيف الأشقر لكنه نجا منها، واتهم إسرائيل بالوقوف وراء العملية.
وأعلنت لجنة برلمانية أنها بصدد فتح تحقيق حول حادثة قصف السيارة داخل بورتسودان واستدعاء وزيري الدفاع والداخلية وجهاز الأمن، ووجه عدد من النواب انتقادات لاذعة للأجهزة المختصة بسبب تعاملها مع الهجوم الإسرائيلي وطالبوا بمحاسبة المقصرين.
وأمر مجلس الوزراء السوداني أمس بمراجعة التأمينات الجوية وتطويرها لتتمكن من تأمين الأراضي والأجواء السودانية بخاصة بعد الغارة الإسرائيلية على شرق البلاد، كما قرر المجلس ملاحقة المتعدين وفقاً للقوانين الدولية والوطنية، معلناً أن الاعتداء تم بواسطة طائرة كانت تحمل ذخائر حارقة وخارقة.
ونفت الخارجية السودانية أن يكون القيادي في حركة «حماس» عبد اللطيف الأشقر موجود في السودان واعتبر حديث إسرائيل عن استهداف الأشقر تضليلاً، وقال لـ «الحياة» إن إسرائيل تريد ربط بلاده بمزاعم الإرهاب، ولم يستبعد أن تكون لإسرائيل شبكات عملاء وجواسيس من السودانيين الذين تسللوا إليها من مصر وأقاموا هناك قبل أن يعودوا إلى وطنهم.
وذكرت تقارير أن إسرائيل «جندت العشرات من السودانيين الذين يعيشون فيها للحصول على معلومات وافية عن مسارات التهريب والعصابات والقوى الفاعلة في السودان».
وأكد المتحدث باسم الخارجية خالد موسي أنه لا يوجد أي عنصر أجنبي في السيارة المستهدفة كاشفاً النقاب عن هوية المواطنين السودانيين اللذين تم اغتيالهما بواسطة إسرائيل وهما عيسى أحمد هداب وسائقه الشخصي أحمد جبريل .