يلتف حولها الناس وهي تتوهط تؤامين من الشجر يستظل بهما الزبائن في منتدى ونقاشات لا تنتهى حول جدل (هلال - مريخ) والحركة حولها لا تهدأ بالطلبات التي تتوافد مابين طالب شاي خفيف وثقيل وآخر (حلبة) سخنة مروراً بشاي الكركدي (انقارة) حتى شاي الحرجل الذي يعدل مزاج الكثيرين لما فيه من فوائد لنفاخ البطن وازالة الشحوم بحكم التجربة كما قالت لنا ابتسام داؤود حامد الشهيرة بلقب (ابتسام وارقو) .
يبدأ يومها في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر من الحاج يوسف حتى وصولها لمكان العمل حيث تشرع في هز الكانون ووضع الفحم ليبدأ عملها في تجهيز الشاي بموقعها الاستراتيجي على شارع يؤدي الى عدد من الصحف منها (آخر لحظة) و(أخبار اليوم) و(الدار) و(فنون) و(الهلال) لذلك أغلب الزبائن من الصحفيين الباحثين عن مزاج الكتابة الذي يظنه البعض يكمن سره في كباية شاي (ظابط) من يد ابتسام وارقو .
وارقو، بجانب عملها في الشاي فكرت بعمل عصير بارد للزبائن حتى يطفئ حرارة الباحثين عن برودة الجوف.. وعن وارقو قالت هو لقب أطلقه علىَّ الصحفيون لحبي للمريخ (وعارفني بشاكل فيه عدييييل كدا) والمكان أصبح قبلة والبعض يطرد فيه رهق العمل باستراحه قصيرة .
تقول وارقو حركة البيع في أحايين كثيرة تكون متأثرة بالكورة يعني المريخ لمن يكون غالب البيع بكون كويس وبصبح مبسوطة لأن المريخاب بجوني والهلالاب بلبدو. وفي يوم غلب المريخ بكون منزعجة لأن الهلالاب مناكفين ما بريحوا الزول .
وعن المكان قالت: والفت عليه خصوصاً وأنا اتوسط شجراتي التومات وظلهما البارد ..
في آخر جلستنا لم تفصح وارقو عن دخلها اليومي بقولها مستورة والحمدلله ..