رسالة البداية
حكاية عبر البريد
من بين كل الذين أعرفهم
والأخرون
على سكك المعرفة هناك من
يجبرونك
على الإحترام والتقدير لهم
فيجبرونك أن تبنى لهم مدن
المحبة
والسلام فى دواخلك من بين
أولائك أخرون منهم أشد
قرباً
من
بنى جلدتك تبعث إليهم بكل
ما
تملك حتى المسافات
والأزمنة
لا
تكون حاجزاً بين الثريا
والارض
تقديراً لهم أولائك أنتم .
لسنا
بعيدون عن الأخرون ولكننا
لن
نستطيع كسر حواجز الظروف
ومنعطفات
الحياة البائسة لنتواصل
عبر
الهواء الطلق فليكن عالم
الحدثة
والسايبر أحد أذقة هذا
الزمن
الكئيب لنلتقى عبر الكلمات
محمولة
تكنلوجياً وهى تعبر عنا دون
قيد أو
غموض لأنها لا تعرف معانى
ما
وراء
الخبر .
قد تكون رسالة
تحوى نوعاً من تعابير اليأس
والكأبة لكنها ليست بعيدة
عن
ما
يدور بناء فى أحسيسنا
وتذوقنا
لطعم الحياة ونحن نعيش على
أرصفة
هذا الزمن هروباً من واقع
حياتنا
اليومية متلازمات العيش
الكريم
بحثاً عن الحياة بكل ما
تحوى
الكلمة من معانى ومدلولات
حسية
ومعنوية وعينية هروباً من
الحال
تارة مع ملازمة الإستحا
والشعور
بالإحباط .
إخترنا أن نكون على
ميادين الشرفاء وساحات
البحث
عن
الذات عندما رفضنا الخروج
فى
مسيرات الخضب لنتضامن أو
ندين
أو
نستنكر القرار لأن خروجنا
يعنى
الضعف والإنكساروالمزلة
والهوان .
لكننا قبلنا أن نخرج فى
مسيرة
مضمونها أنا أناس فى خلف
التاريخ
يعيشون من قبل التاريخ على
مساحات
الفقر والخوف إنتظاراً
لصفحة
التاريخ القادمة مكتوباً
على
غلافه لا تاريخ قبل هذا
التاريخ .
صعباً على
كل الأنقياء الأصفياء
العابدين
الطاهرين والمتعففين من
دنس
الذين
أعرفهم وتعرفهم أنت أن
يختارو
الضعف ومسح بلاط السلاطين
فى
قصورهم المطلة على النيل
فنحن
أشرف منهم ومن التابعين لهم
والذين يعيشون من ورائهم
فالناس
فى بلدى لا يعرفون عزة
النفس
وطهارة القلب فظنو أن
أولائك
هم
العابدون المطهرون وهم
الأقويا
الصامدون فكانو يكذبون فى
قومهم
جهراً وعلانية وفى ذلك رغم
المأساة حتى القريبون لنا
مؤيدون
فضربو بينى وبينك حواجزاً
من
الإستفهامات دون تفسراً
ولا
تعليل
لا أستطيع
أن أكتب عبارة النهاية
لكننى
اترك
المساحة بينى وبينك وكأن
نفسى
فيك
وأعتبر انت فينى رغم ان ذاك
الإحساس هو الذى دفعنى
للكتابة
إليك وفى ذلك سر غريب
لأنانى
فقدت
معانى الحياة ومعانى
الكلمات
وتزوق طعم القريبون منى فقط
أحس
بذلك معك وفى ذلك اشاء فى
نفسى
من افعال الأخرون يشيرون
للناس
بأنهم قريبون منى لكنهم
ابعد
من
الثريا حين لا سألون وانا
بين
أزقة
سجون من يؤيدون ومشرد فى
صحراء
كردفان ومتسول فى شورع هذا
الوطن
مابين انى لاجئ ونازح فقط
انتم
تمتلكون حق ان نقول لكم
وتسمعون
وتنصحوننا ونطيعكم فهل إن
اخترنا
المحبة والسلام والشرف
والنضال والكرامة ولا
العيش
الهوان هل نحن مزنبون
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مابين أبريل الحالى
ونوفمبر ثمانية أشهر بعيدا
عن
الجامعة فى هذه المساحة
أشياء
كثيرة وحياة تحتاج إلى دليل
أو
كتلوج أرفض الإنتظار على
(شوارع(
الله كريم) وأبحث فى ذاك
الوقت
عن
سكة الإجتهاد والبزل
والعطاء
إن
كان لنفسى أو للوطن او
للأقربون
منى .
بينى وبينك
مساحات للتواصل عبر تقديرى
وإحترامى لك والاخرون مثلك
> فقط
............................ سنتواصل
إبنك : حمذه يوسف